تعلم فن الكلام
توجد نصائح لإتقان فن الكلام والحديث والحوار والتواصل مع الآخرين، وفيما يأتي:
1- فن الاستماع أوالسكوت : هو اهم فن من فنون الكلام، وهناك نوعان من السكوت وهما السكوت الإيجابي والسكوت السلبي، ويعرف السكوت الإيجابي بأنه الذي يمنح صاحبه الفرصة للاستماع إلى المتحدث وهو النوع الذي يدعو المرء إلى التفكر والحصول على المعلومات المفيدة ، أما السكوت السلبي فهو النوع الذي يدل على ضعف الثقة بالنّفس، فيكون المرء صامتاً حتى يتجنب سخرية الآخرين أو خوفاً من تعرضه لهجومٍ عند قوله رأياً يخالف الرأي الآخر، ويجب على المرء إتقان فن الاستماع والتدرب عليه حتّى يكون مستمعاً جيداً، لكي يفهم ما يقوله الآخر.
2- عدم مقاطعة المتكلم : المقاطعة من العادات غير المناسبة في فن الكلام السليم؛ فإن مقاطعة المتكلمين تعد مخالفة للذوق، ويجب على المرء أن يستأذن المتحدث في حال أراد أن يبدأ الكلام، لأن مقاطعة الحديث تدل على عدم اهتمام المستمع بحديث المتكلم مع رغبته بتغييره، أو مقاطعته لإخباره أنه مر بالتجربة نفسها، وقد تكون المقاطعة لمعارضة المتكلم في وجهة نظره، أو موافقته عليها، أو أن تكون المقاطعة لالقاء نكتة، وعلى المتحدث عندما يرى أن المستمع يقاطعه وغير مهتم بحديثه أن يدرك أن الحديثَ لا يعجبه أو أنه غير مهتم به ويجب أن يغير الحديث تدريجيا، أو يغير أسلوب حديثه عندما يلاحظ أن المستمع قد بدأ يشعر بالملل، فمثلا من الممكن أن يستخدم أسلوب السؤال بدلاً من الحكي بهدف إشراك المستمع في الحديث.
3- التفريق بين الجدال والنقاش: يجب على الشخص أن يفرق بينهم، فالنقاش هو عبارة عن حوار بين شخصين أو أكثر حول موضوع معين، وبصرف النظر عن التوافق أو الاختلاف في وجهات النظر يكون الهدف هو الوصول إلى الحقيقة، أما الجدال فهو صفة يغلب عليها الهجوم من طرف على الآخر، وغالباً يكون الهدف منه أن يظهر وينتصر شخص على الآخر وبصرف النظر عن الوصول إلى الحقيقة أم لا.
4- الذوق في الكلام مع الجميع ومن هم في دائرة العشم: دائرة العشم هي التي يضع الشخص فيها الاناس المقربين والذين يتعامل معهم دائما فيرفع عنهم المجاملة، والتكلف، والذوق، والتشجيع، وقد يصل الأمر إلى قلّة احترامهم في الكلام وغيره من باب العشرة والعشم، والجدير بالذكر أنه مع مرور الوقت يصبح الأمر مرتبط بقلة الذوق أكثر منه بالعشم ، كما يجب على الشخص تذكر أن ما يقوله أو يفعله في دائرة العشم هو الذي يدل على شخصيته الحقيقية.
5-استمع اكثر من الكلام: فيجب على المرء أن يراعي الوقت، ولا يطل في كلامه ولا يستأثر بالكلام وحده حتى لا يمل المستمع منه.
6-اختيار الوقت المناسب للكلام: هو الحرص على اختيار الوقت والمكان المناسب للحديث، فيجب على الإنسان أن يختار الوقت المناسب للكلام ، فالتكلم مع الصديق يختلف عن التكلم مع مدير العمل، والتكلم في مكان عام يختلف عن التكلّم في منزل صديق.
7-مراعاة اختلاف الآراء:آراء الناس تختلف دائما كما تختلف أشكالهم، وأمزجتهم، والجدير بالذكر أن اختلاف الآراء ينبغي ألا يؤدي إلى تنافر القلوب، ويكون ذلك بعدم توقع المتكلم أن يحصل على موافقة الناس دائما على آرائه، فقد يكون مخطئا احيانا وعليه ألا يغضب أو ينفعل.
8-السيطرة على النّفس: هو الحذر من فقدان السيطرة على النّفس، فهناك أشخاص لا يهتمّون بالبحث عن الحقيقة، وإنما يرغبون بالجدال ويهدفون إلى إحراج الطّرف المقابل فقط.
9-الالتزام بالهدف من الحديث: هو الحرص على العودة إلى مسار الكلام بسرعة في حال ظهور أي انحراف عن مساره.
10-مراعاة أن لكل مقام مقالاً: فمثلاً هناك أمور لا يمكن التحدث بها أمام الرجال، كما أن هناك أموراً لا يمكن التحدث بها أمام النساء، وهناك أحاديث للجلسات الخاصة وأحاديث للجلسات العامة وهكذا.
فن الكلام
يعتمد إتقان الشخص فن الكلام والتواصل مع الآخرين على مراعاة أمور معينة، فقبل الحديث عليه أن يتذكر أن خير الكلام ما قل ودل، وعليه إدراك أن طريقةَ كلامه تعبر عن مدى ثقافته كما تعبر عن شخصيته، وإذا أراد أن يكون شخصاً مهماً فعليه أن يكون مهتما أيضا، وعندما يريد حضور ندوة أو دعوة معينة فعليه أن يجهز نفسه جيداً، وأن يلم بالموضوع والأمور اللازمة للدعوة قبل الحضور.
تعليقات: 0
إرسال تعليق